محافظة مسقط هي بمثابة المنطقة المركزية للبلاد سياسياً واقتصادياً وإداريا، تقع مدينة مسقط عاصمة سلطنة عُمان ومقر الحكم ومركز الجهاز الإداري للدولة، كما تمثل محافظة مسقط مركزاً رئيسياً حيوياً للنشاط الاقتصادي والسياحي والتجاري سواء على المستوى المحلي أو في علاقات سلطنة عمان مع الدول الأخرى تقع محافظة مسقط على بحر عمان في الجزء الجنوبي من ساحل الباطنة وتتصل من الشرق بجبال الحجر الشرقي ومحافظة شمال الشرقية ومن الغرب بمحافظة جنو جامع السلطان قابوس الأكبر ولاية بوشر الداخلية. حظيت محافظة مسقط بالعديد من الانجازات شملت كافة مجلات الحياة العصرية، حيث أصبح المواطن العُماني يرفل في نعيم هذه الانجازات وأصبحت محافظة مسقط عامرة بمعطيات النهضة مما جعلها في مصاف المدن المتقدمة ومن أبرز العواصم من حيث التطور والتخطيط الذي يتعانق فيه الماضي التليد مع الحاضر المشرق والمستقبل الواعد. وتضم محافظة مسقط ضمن حدودها الإدارية ست ولايات وهي : مسقط ، مطرح ، السيب ،بوشر ، العامرات وقريات.

ولاية قريات: من الولايات العريقة فى عُمان، وتتميز بموقعها الجغرافي وتضاريسها المتباينة؛ حيث تجمع بين سهول واسعة، وشواطئ ممتدة وجبال شاهقة وأودية خصبة وتمتاز الولاية بمعالم تاريخية قديمة، تشكل صفحة مشرقة لمنجزات الإنسان العُماني الحضارية على مر حقب زمنية متعاقبة، الأستقرار في الولاية.


Wilayat Qurayyat
Is one of the oldest cities in Oman. It is known for its varied terrains such as fertile plains, extended beaches, high mountains, plateaus and valleys.
The Wilayat also embraces a number by ancient historical landmarks, an imprint of human civilizations which, long ago, settled in this Wilayat.

.العصور القديمة
يُعتقد أن تاريخ قريات يعود إلى ما قبل الإسلام، حيث كانت منطقة استراتيجية للتجارة البحرية بين عمان وشرق أفريقيا والهند. استفادت الولاية من موقعها على بحر عمان، ما جعلها محطة تجارية مهمة للسفن القادمة من المحيط الهندي.

العصر الإسلامي
مع دخول الإسلام إلى عمان في القرن السابع الميلادي، أصبحت قريات جزءاً من الدولة الإسلامية، وازدهرت كمركز تجاري وزراعي. ساعدت الأفلاج والعيون المائية المنتشرة في الولاية على تطوير الزراعة، وخاصة زراعة النخيل والمحاصيل الموسمية.

العصور الوسطى
في العصور الوسطى، كانت قريات تُعتبر بوابة بحرية مهمة للدولة العمانية. تعرّضت الولاية للعديد من الهجمات من قبل القوى الأجنبية، مثل البرتغاليين الذين احتلوا أجزاء من سواحل عمان في القرن السادس عشر. لعب حصن قريات دوراً مهماً في حماية المدينة من هذه الهجمات.

التحرر من الاحتلال البرتغالي
بحلول القرن السابع عشر، تم تحرير قريات، إلى جانب بقية عمان، من الاحتلال البرتغالي على يد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي. أصبحت الولاية جزءاً من الدولة العمانية القوية، وازدهرت مجدداً كمركز تجاري وزراعي.

العصر الحديث
في العصر الحديث، شهدت قريات تطوراً كبيراً في البنية التحتية والخدمات، مع الحفاظ على طابعها التقليدي. تم تنفيذ مشاريع تنموية هامة في الولاية، مثل سد وادي ضيقة الذي أصبح معلماً سياحياً واقتصادياً مهماً. كما ساهمت شبكة الطرق الحديثة في تعزيز التواصل بين قريات والعاصمة مسقط.

التراث الثقافي
لا تزال قريات تحتفظ بالكثير من العادات والتقاليد العمانية الأصيلة. الأفلاج، الأسواق التقليدية، والحرف اليدوية مثل صناعة السعفيات والخزف تعكس التراث الثقافي الغني للولاية.

تعد ولاية قريات واحدة من أجمل الوجهات السياحية في سلطنة عمان ولها تاريخ وعلاقة تاريخية عريقة بالبحر ويعتبر ميناء الصيد البحري من أقدم المواني وبها معلم تاريخي عريق ( برج الصيرة) وتمتاز بأنواع مختلفة من الشواطىء ( الرملية ، والجبلية، والحصوية ...).

لا يختلف اثنان من أن ولاية قريات تنتشر بها الكثير من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية البارزة ، وبها ثلاث حصون أبرزها (حصن قريات) المبني منذ 200 سنة تقريباً في عهد السيد حمد بن سعيد البوسعيدي الذي كان والياً عليها والثاني (حصن الساحل) في المنطقة الساحلية تم بناؤه في عهد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي وكان مقراً لقائد الجيش في عهد سيف بن سلطان اليعربي والثالث حصن (داغ) ، وقد بني في زمن البرتغاليين ، وتم تجديدة في عهد السلطان تيمور بن فيصل ، والذي بنيت في عهده أيضاَ ثلاث قلاع بالولاية أهمها : قلعة البرج الملاصقة لحصن قريات ، قلعتي (الصيرة وخرموه) حيث تقع الأولى في ساحل قريات والثانية في قرية الجنين وقلعة حيل الغاف وقلعة صياء ، وتوجد عدد من المعالم الأثرية والتاريخية مثل البروج والحصون والمقابر والأفلاج في عدد من قرى ولاية قريات .

تتميز ولاية قريات بسلسلة جبال الحجر الشرقي، والأفلاج التقليدية التي ما زالت تعمل حتى اليوم ، كما تضم معالم بارزة مثل سد وادي ضيقة، الذي يعتبر من أكبر السدود في البلاد ، كما يوجد عدد كبير من الأفلاج في ولاية قريات بأنواع المختلفة (عيني، داؤودي، غيلي) حيث تشكل مصدرا أساسيا في نظام الري بعدد من قرى الولاية لاسيما الجبلية منها والتي تقع بالقرب من الأودية الخصبة ويعتبر فلج المبغي في صياء وفلج عباية وفلج المسفاه وفلج القرية وفلج المزارع وأفلاج منسفت ببلدة المزارع من الأفلاج القديمة حيث يرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام بكثير وكذلك أفلاج وادي العربيين .

تعتبر ولاية قريات من أشهر الولايات التي تتميز بالثروة الزراعية والسمكية والحيوانية ومن أهم المشاريع مشروع الاستزراع السمكي بطريقة الأقفاص العائمة.

تتميز الولاية بعدد من الصناعات والحرف التقليدية ، أهمها صناعات : النسيج ، الذهب والفضة